“أَوَدُّ أن أُشِعَّ كشمعةٍ صغيرةٍ أمام مذبَحِه”
(تيريزا الطفل يسوع)
“مَن عاش حياة بسيطة وقدّسها، أكثر ممّا فعلت مريم؟
من أكثر من مريم قد رافق يسوع طوال حياته، حياته الفرحة، المتألّمة والممجّدة ودخل في حميميّة مشاعره البنوّية نحو الآب، ومشاعره الأخويّة نحو الآخرين؟
من أكثر من مريم التي تشترك الآن في مجد الإبن، يمكنه أن يتدخّل من أجل خيرنا؟
لا بُدّ لها الآن أن تُرافق حياتكم. سوف نوكِل إليها هذه الحياة، ومن أجل أن نتمكّن من هذا،
تُعطينا الكنيسة صلاةً بسيطة: الوردية، المسبحة التي تطال بهدوء نمط نهارنا بكليّته
إنّ الورديّة، إذا ما تليناها وتأمّلناها بهدوء، في العائلة، في الجماعة، أو بطريقة فرديّة، تَجعَلكم تدخلون رويداً رويداً في أحاسيس المسيح وأحاسيس أمّه، عبر تَذَكّر كلّ أحداث حياته التي صارت مفاتيح خلاصنا.
عبر صلاة “السّلام عليك”، تتأمّلون في سرّ تجسّد المسيح، فداء المسيح، وأيضاً الهدف الّذي نصبو نحوه جميعنا، في النّور والرّاحة الإلهيّة.
مع مريم، تفتَحون روحكم أمام الرّوح القدس، لكي يوحي إليكم بالمهام التي تنتظركم،.
فلتكن مريم قدوتكم وسندكم”.
عظة البابا يوحنّا بولس الثاني، ٦ أيار ١٩٨٠
* * *
كلمات السيد المسيح للشهيد مار جرجس قبل استشهاده
من مخطوط مار جرجس في مصر القديمة:
أقم بذاتي يا حبيبي جرجس
كما أنه لم يقم بين مواليد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان
كذلك لا يكون أيضاً في الشهداء مَن يشبهك
ولن يكون لك أيضاً نظيرٌ منهم الى الأبد
وقد جعلت لك إسماً شائعاً حسناً في ملكوتي
وقد أعطيت نعمةً لإسمك وصيّرته ميناء خلاصٍ لجميع البشر
لكي كل من يذكر إسمك من الرجال والنساء ولو كانوا في جميع الشدائد
فإنني أستجيب لهم سريعاً وأعطيهم سؤل قلوبهم.
* * *
مسبحة الوردية
“النداء ملح: فمنذ أن أعطت السيدة العذراء فعالية كبيرة لصلاة الوردية المقدسة، لم يعد هناك معضلة مادّية كانت أو روحية أو وطنية أو عالمية إلا ممكن حلّها بواسطة الوردية المقدّسة وبواسطة إماتاتنا.”
القديسة فوستين رسولة الرحمة الإلهية
“الوردية” صلاة أعلنتها السماء لبني البشر لمّا خاطب الله الآب من علياء مجده، فتاةً عذراءَ من الناصرة مملوءةً من نِعَمه وقدرته، هاتفاً السلام عليك يا مريم
وأتت ظهورات فاطيما لتؤكد على دور مسبحة الورديّة وأهميتها في خلاص النفوس وانتهاء الحروب وشفاء الأجساد والأطباع والعقول.
* * *