“وقفية سيدة العناية”
تحتفل بعيد مار الياس الحيّ
“فقال إيليّا: حيٌّ هو الرّب القدير الذي أنا واقفٌ أمامه” (1 مل 15:18)… إيمانُ النبي إيليا استذكره في عيده أمس عدد غفير من المؤمنين قَصَد “وَقف سيّدة العناية بِتَوْلِيَة البطريرك الماروني” في أدونيس – جبيل، فعاشه واقعاً مجسّداً في قداس احتفالي مَهيب أقيم على “سطح مار الياس الحيّ” في حرم الوقفيّة الذي يتوسّطه تمثال لهذا القديس منحوت من الصخر، تحوطه من الجانبين محرقتان كبيرتان من الحجر الأبيض عَبَقت منهما نفحات البخور تكريماً للنبي إيليا، ولوحة نحاسيّة عملاقة نُقشت عليها صلاة “السلامُ عليكَ يا مار الياس الحيّ”.
وترأس الأب أنطوان خضرا الذبيحة الإلهية التي خدمتها “جوقة الوقفيّة” إضافة إلى خدّام المذبح من شبّان وشابات من أبناء الوقفيّة وأطفال من “بيت الطفل يسوع”.
ووُزّعت عند المناولة شموعٌ صفراء اللون على شكل “سَيف مار الياس” موضوعة في مشاعل ورقيّة حملت صورة القديس، إضافة إلى تاجٍ من مادة الـ”ريزين” احتوى على بخور وزيت مُباركَين.
ثم سار المؤمنون حاملين شموعهم في تطواف كبير لفّ أرجاء الوقفيّة، تقدّمهم القربان المقدّس وصورة مار الياس الحيّ، ومَركبة نحاسية لُفّت قاعدتها بالمَخمل الخمريّ اللون، حملت صورة النبي إيليا، أحاطها البخور من الجوانب الأربعة على وقع ترانيم خاصة بصاحب العيد.
وعند العودة إلى “سطح مار الياس” أُعطِيَت البَرَكة الجَماعيّة بالقربان المقدّس.
ثم توجّه المؤمنون إلى ساحة “قلب يسوع” حيث وُزّعَت بركة العيد من العجين والزيت تذكيراً بآية النبي إيليا مع “أرملة صَرفَت صَيدا”، كذلك عزفت فرقة الوقفيّة الموسيقيّة معزوفات غنائية متنوّعة احتفالاً بالمناسبة.
* * *
المصدر: “وحدة التواصل” – “وَقف سيّدة العناية بِتَوْلِيَة البطريرك الماروني” أدونيس – جبيل
التاريخ: 20 تموز 2018