البابا فرنسيس: لعدم إدانة الآخرين بل إدانة النفس
من دون أن نغطّي أخطاءنا فالخطأ والمنافقة يؤذيان كثيرًا
“ليمنحنا الرب نعمة الحقيقة الداخلية” صلاة البابا فرنسيس أثناء القداس الذي ترأّسه في دار القديسة مارتا يوم الجمعة 20 الجاري.
وأوضح البابا أن “الغفران الحقيقي الذي يمنحه الله لنا هو حقيقي، ينبع من نعمته ومشيئته”. وأشار إلى أن “القداسة تكمن في أن نحصل على هذا الغفران دائمًا، وأن نجيب عليه من خلال أعمالنا”.
يحذّرنا يسوع وبحسب ما ورد في إنجيل اليوم للقديس لوقا من كل مَن يدّعون بأنهم قديسون. وشرح البابا “إنهم منافقون. كلّ شيء متّسخ داخليًا وأما خارجيًا فيريدون أن يظهروا وكأنهم صالحون وطيّبون، يريدون أن يراهم الجميع بأنهم يصومون ويصلّون أو يتبرّعون بالمال. إنما لا نجد شيئًا في قلبهم، ما من حقيقة”.
وأضاف: إن أولئك يكحّلون الروح، فالقداسة هي تبرّج بالنسبة إليهم، بينما يسوع يطلب منا دائمًا أن نكون صريحين في قلبنا.
لهذا يعطي البابا هذه النصيحة: “وأنتَ إذا صلّيت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء”، “أما أنت فعندما تتصدّق على أحد، فلا تدع يدك اليسرى تعرف ما تفعله اليمنى”. كل مَن لا يعيشون في الحقيقة بل “بتبرير المظهر” هما مثل “فقاعات الصابون” لن يتواجدوا غدًا.
ثم ذكّر بأن “يسوع يسألنا أن نكون متناغمين في حياتنا بين ما نقوم به وما نعيشه في قلبنا. إن الخطأ والمنافقة يؤذيان كثيرًا. إنما هو أسلوب عيش الذي سرعان ما يصبح عادة.
من هنا، دعا البابا إلى عدم إدانة الآخرين بل التعلّم على “إدانة النفس من دون أن نغطّي أخطاءنا أمام الرب”.
* * *
المصدر: موقع “زينيت”
التاريخ: 21 – 10- 2017