تذكار انتقال سيدتنا مريم العذراء
أغسطس 15 @ 18:30
في هذا اليوم تعيّد الكنيسة المقدسة عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء بنفسها وجسدها الى السماء كما حددها عقيدةً ايمانية البابا بيوس الثاني عشر سنة 1950.
بعد رجوع السيد المسيح الى الآب عاشت العذراء على الأرض حوالي 23 سنة. وقبل حلول الروح القدس كانت مع الرسل “المثابرين على الصلاة بقلب واحد.”(أعمال 1: 14)
ماتت العذراء بين أيدي الرسل بعمر يقارب ال 82 سنة. يقال انها دفنت قرب بستان الزيتون حيث نازع يسوع.
اذا كان الموت قصاص الخطيئة فلماذا ماتت مريم وهي التي حفظها الله من كل خطيئة؟
ماتت مريم أولا- لأن يسوع ذاته مات ليخلص الانسان من الخطيئة، وبما ان مريم هي شريكة يسوع بفدائنا كان عليها ان تموت مثله.
ثانيا-ان موتها يجعلها اكثر تشبهاً بنا . فهي مثل يسوع اختبرت كل ما في طبيعتنا البشرية ما عدا الخطئية.
ثالثا- كانت مريم مثالا لنا في الحياة والموت، فهي شفيعة الحياة الصالحة والميتة الصالحة.
ماتت مريم ومثل ابنها لم تخضع لفساد الموت.
ويعلم المجمع الفاتيكاني الثاني :”ان مريم بعد ان كملت حياتها الزمنية، انتقلت بنفسها وجسدها الى مجد السماء، وعظمها الرب كملكة العالمين لتكون اكثر مشابهة لابنها رب الأرباب (رؤيا 16:19) المنتصر على الخطيئة والموت”.
ونحن نقول لها : يا قديسة مريم صلي لأجلنا الآن وفي ساعة موتنا . أمين
نقلا عن السنكسار بحسب الكنيسة الانطاكية المارونية