البابا فرنسيس: لنصلِّ مسبحة الورديّة في أيار على نيّة السلام

البابا فرنسيس: لنصلِّ  مسبحة الورديّة في أيار على نيّة السلام

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة “افرحي يا ملكة السماء” مع وفود الحجّاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس.

وقبل الصلاة، ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها: في إنجيل هذا الأحد والمعروف بأحد الراعي الصالح يقدّم يسوع نفسه من خلال صورتين تكمّلان بعضهما البعض. صورة الراعي وصورة باب الحظيرة… هناك بُعد للخبرة المسيحيّة ربما نتركه في الظل أحيانًا وهو البُعد الروحي والعاطفي؛ أي أن نشعر برابط خاص ومميّز بالرب كالخراف براعيها. وأحيانًا نجعل الإيمان عقلانيًّا ونخاطر بفقدان فهم نبرة ذلك الصوت، صوت يسوع الراعي الصالح الذي يحثنا ويجذبنا. تمامًا كتلميذي عماوس اللذين كان قلبهما ملتهبًا فيهما عندما كان القائم من الموت يكلّمهما في الطريق. إنها الخبرة الرائعة للشعور بمحبة يسوع لنا إذ لم نعد غرباء بالنسبة إليه، بل أصدقاء وإخوة. وبالرغم من ذلك ليس من السهل دائمًا أن نميّز صوت الراعي الصالح، إذ هناك على الدوام خطر أن تلهينا جلبةَ الأصوات الأخرى. لذلك نحن مدعوون اليوم كي لا نسمح لحكمة هذا العالم الزائفة أن تُبعدَنا، فنتبع يسوع القائم من الموت كالمرشد الوحيد والأكيد الذي يعطي معنى لحياتنا.

وأضاف: في هذا اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات لنرفع صلاتنا إلى العذراء مريم فترافق الكهنة العشرة الجدد الذين منحتهم السيامة الكهنوتيّة منذ قليل، ولتعضد جميع الذين دعاهم يسوع لكي يكونوا على الدوام مستعدّين وأسخياء في اتباع صوته.

وبعد الصلاة حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال لقد تمّ أمس في “خيرونا” تطويب أنطونيو أريباس هورتيغويلا ورفاقه الستة من رهبانية مرسلي القلب الأقدس. إن تلاميذ يسوع الأمناء والأبطال هؤلاء قد قُتلوا بسبب إيمانهم في زمن الاضطهاد الديني.

وتابع: غدًا سنرفع صلواتنا إلى العذراء سيّدة الورديّة في بومباي، لنصلِّ مسبحة الورديّة في شهر أيار بشكل خاص على نيّة السلام كما طلبت منا العذراء في فاطيما حيث سأذهب برحلة حجّ خلال الأيام المقبلة بمناسبة الذكرى المئويّة الأولى على الظهورات. ولا تنسوا أن تصلّوا من أجلي!

* * *

المصدر: موقعإذاعة الفاتيكان”

التاريخ: 07/05/2017

2018-10-01T23:41:16+00:00