البابا يتحدث عن رسالة صليب المسيح:
القديسة مريم عرفت كيف تتأمل بمجد يسوع
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهرا عندما أطل البابا فرنسيس من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي في الفاتيكان ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، صلاة التبشير الملائكي كما جرت العادة ظهر كل أحد. وتمحورت كلمة البابا حول إنجيل الأحد الثاني من زمن الصوم الذي يحدّثنا عن تجلّي يسوع المسيح.
وقال البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: يسوع الذي تجلى على جبل طابور أراد أن يُظهر مجده لتلاميذه، ولم يشأ لهم أن يتجنبوا الصليب بل أن يدلهم على ما يقود إليه الصليب: من يموت مع المسيح يقوم مع المسيح، فالصليب باب القيامة، من يناضل معه ينتصر معه: هذه هي رسالة الرجاء التي يتضمنها صليب المسيح الذي ليس مجرد زينة في المنزل أو قلادة نرتديها. الصليب المسيحي يذكّرنا بالمحبة التي حملت يسوع على التضحية بذاته لينقذ البشرية من الشر والخطية.
بعدها شجع البابا المؤمنين في زمن الصوم هذا على التأمل بصورة الصليب الذي هو رمز الإيمان المسيحي، ورمز يسوع الذي مات وقام من الموت من أجلنا. وشدد فرنسيس على ضرورة أن يطبع الصليب مراحل مسيرة الصوم كي ندرك بشكل أفضل فداحة الخطية وقيمة التضحية التي أعتقنا المخلّص من خلالها.
وأكد البابا فرنسيس في الختام أن القديسة مريم عرفت كيف تتأمل بمجد يسوع المخبأ في بشريته وهي تساعدنا على الصلاة بصمت.
* * *
المصدر: موقع “إذاعة الفاتيكان”
التاريخ: 12- 3- 2017