البابا: لو تعاملنا مع الكتاب المقدس
كما نتعامل مع هاتفنا الخلوي!
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، حيث قال “في هذا الأحد الأول من الصوم، يُدخلنا الإنجيل في المسيرة نحو الفصح، مظهرا يسوع الذي بقي أربعين يومًا في البريّة يتعرض لتجارب الشيطان (راجع متى 4، 1 ـ 11)”. وأشار إلى أن “هذا الحدث يقع في لحظة معينة من حياة يسوع: مباشرة بعد العماد في نهر الأردن وقبل رسالته العلنية، ويسوع هو مستعد لبدء رسالته؛ وبما أن لها عدوّاً معلناً، أي الشيطان، فهو يواجهه على الفور”، لافتًا إلى أن “من خلال هذه التجارب يريد الشيطان أن يُبعد يسوع عن طريق الطاعة ـ لأنه يعلم أن هكذا من خلال هذه الطريق، فإن الشر سينهزم ـ وأن يقوده إلى الطريق المختصر الزائف للنجاح والمجد. غير أن سهام الشيطان المسمومة يصدّها يسوع بدرع كلمة الله التي تعبّر عن مشيئة الآب. وهكذا فإن الابن الممتلئ من قوة الروح القدس يخرج منتصرًا من البرية”. وقال: خلال الأيام الأربعين من زمن الصوم، نحن مدعوون كمسيحيين إلى اتباع خطى يسوع ومواجهة الشرير بقوة كلمة الله.
وقال الحبر الأعظم: ينبغي أن نقرأ الكتاب المقدس ونتأمل فيه ونفهمه، إذ إن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله التي هي دائمًا آنية وفعالة. وأضاف الأب الأقدس، قال أحدهم ماذا سيحدث لو تعاملنا مع الكتاب المقدس كما نتعامل مع هاتفنا الخلوي؟ لو حملناه دائمًا معنا وفتحناه مرات عديدة في اليوم، وقرأنا رسائل الله الموجودة في الكتاب المقدس كما نقرأ الرسائل على الهاتف الخلوي. ماذا سيحدث؟ ولفت البابا فرنسيس إلى أن المقارنة هي متناقضة ولكنها تقود إلى التفكير.
وأضاف أنه إذا حملنا كلمة الله دائمًا في قلبنا، فما من تجربة تستطيع أن تُبعدنا عن الله، وما من عائق يستطيع أن يُبعدنا عن طريق الخير وسنتمكّن من التغلب على الشر. وختم الأب الأقدس كلمته سائلاً مريم العذراء أن تعضدنا في مسيرة الصوم كي نصغي إلى كلمة الله لنقوم بتوبة قلب حقيقية.
* * *
المصدر: موقع إذاعة الفاتيكان
التاريخ: 5- 3- 2017