البابا فرنسيس: انتقلت مريم إلى السماء شابة لأن القداسة تجعل الشخص شاباً إلى الأبد

البابا فرنسيس: انتقلت مريم إلى السماء شابة

لأن القداسة تجعل الشخص شاباً إلى الأبد

لفت البابا فرنسيس إلى أن ” مريم ظلّت شابة رغم مرور السنوات فأصبحت تلميذة لابنها بحماسة الشباب، وتبعته حتى الصليب بشجاعة الشباب. ثم انتقلت مريم إلى السماء شابة لأن القداسة تجعل الشخص شاباً إلى الأبد، هي إكسير الشباب”.

تم الاحتفال السبت 12 أيار  بأمسية مريمية دولية في مزار القديس جبرائيل لسيدة الأحزان في تيرامو الإيطالية، وإلى المشاركين في هذه الأمسية وجه قداسة البابا رسالة مصوّرة قال فيها إنه يريد التعبير عن عدد من الأفكار، تتمحور أولها حول مريم التي رسالتها اليوم هي آنية أكثر من أي وقت مضى.

وعن مريم قال البابا فرنسيس: كانت شابة أو صبية عندما تحدث إليها الملاك مبدلا مشاريعها الصغيرة لجعلها جزءا من مشروع الله الكبير من خلال يسوع المسيح، وقد ظلت مريم شابة رغم مرور السنوات فأصبحت تلميذة لابنها بحماسة الشباب، وتبعته حتى الصليب بشجاعة الشباب. ثم انتقلت مريم إلى السماء شابة لأن القداسة تجعل الشخص شاباً إلى الأبد، هي إكسير الشباب الحقيقي الذي نحن في حاجة كبيرة إليه. إنها الشباب المتجدد الذي حملته إلينا قيامة الرب.

وخلال حديثه عن القداسة أشار الحبر الأعظم إلى الإرشاد الرسولي الأخير “افرحوا وابتهجوا” حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر، والذي وصف فيه القداسة بوجه الكنيسة الأجمل (9) . وحث الشباب على ألا يخشوا من “أن يكونوا قديسين متطلعين إلى مريم والقديس جبرائيل وجميع القديسين الذين سبقوكم ودلوكم على الطريق”.

الفكرة الثانية في رسالة الأب الأقدس خصصها للشباب الذين هم في اتصال من مناطق مختلفة من العالم مع المشاركين في الأمسية المريمية، وقال إنهم نبوءة سلام ومصالحة للعالم بكامله، ثم تابع مؤكدا أنه لن يكل أبدا عن تكرار ندائه: لا ترفعوا الجدران، بل ابنوا الجسور. دعا الشباب من جهة أخرى إلى تعليم الكبار الذين تحجّرت قلوبهم أن يختاروا درب الحوار والتوافق كي يتركوا لأبنائهم وأحفادهم عالما أكثر جمالا وأكثر جدارة بالإنسان.

أما ثالث القضايا التي يتوجه إليها فكر الأب الأقدس في رسالته فهي سينودس الأساقفة حول الشباب الذي سيُعقد في تشرين الأول المقبل، ثم ختم البابا فرنسيس الرسالة المصوّرة داعياً الشباب إلى ألا يجعلوا أحداً يفرض عليهم الصمت، وعدم الخوف من ارتكاب الأخطاء والتعلم من أخطائهم. وقال لهم “إن حاول أحد إغلاق أفواهكم فذكِّروه بأن الكنيسة والعالم هما في حاجة إلى الشباب أيضا ليكونا أكثر شباباً”. ثم طالبهم بألا ينسوا أن لديهم حلفاءً لا يُهزمون، المسيح الشاب أبداً، مريم المرأة الشابة، القديس جبرائيل وجميع القديسين الذين هم سرّ شباب الكنيسة الدائم.

* * *

المصدر: موقع “إذاعة الفاتيكان”

التاريخ: 13 أيار 2018

 

2018-10-01T23:30:09+00:00