احتفالات عيد سيّدة “لورد” و”عرس قانا الجليل”
في وقف سيّدة العناية
…”وكانت أمُّ يسوع هناك”، عبارة من الإنجيل تقاطعت مع مناسبتين كنسيّتين أحياهما “وقف سيّدة العناية بِتَوْلِيَة البطريرك الماروني” في أدونيس – جبيل، الأولى عيد سيّدة “لورد” والثانية “أحد عرس قانا الجليل” أحد بدء الصوم المبارك، تم نقل وقائعهما مباشرة عبر الموقع الإلكتروني للوقفيّة.
فمساء السبت 10 الجاري، ترأس الأب أنطوان خضرا الذبيحة الإلهيّة في كنيسة سيّدة العناية في حَرَم الوقفيّة، احتفالاً بعيد ظهورات العذراء مريم على القديسة برناديت سوبيرو في “لورد”، خدمها أطفال من “مبنى الطفل يسوع” و”جوقة الوقفيّة”، بمشاركة عدد كبير من المؤمنين توزّعوا بين الكنيسة و”قاعة مار مارون” المتاخمة لها.
وذكّر الأب خضرا في عظته، برسائل العذراء مريم في ظهوراتها المتتالية على القديسة برناديت، والتي أباحت لها في إحداها بعقيدة “الحُبِل بها بلا دنس” التي أصبحت بعد هذا التاريخ، في صلب الإيمان المسيحي.
وللمناسبة، وُزّعت على المؤمنين خلال رتبة المناولة، شموع مستطيلة باللّونين الأزرق والأبيض، ثم أقيم تطواف بأيقونة عذراء “لورد”، أعطى في ختامه الأب خضرا البركة الجماعيّة.
أما في “أحد عرس قانا الجليل” فأقيم القداس في كنيسة القديسة تريز الطفل يسوع في حَرَم الوقفيّة كما في كل يوم أحد من الأسبوع، والتي غصّت بالمؤمنين حتى توزّع عدد كبير منهم في الباحة الخارجية للكنيسة.
وشدد الأب خضرا في عظته على معاني “آية تحويل الماء إلى خمر”، والتي أظهر فيها يسوع المسيح مجده في أولى آياته، بعدما طاع الخدَم كلام مريم “إفعلوا ما يأمركم به”، فكانت الأعجوبة، داعياً إلى التحلي بنعمة الطاعة والاعتراف بالعمل الإلهي كما فعل رئيس الوليمة الذي اعترف بالقول “… أمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!”.
وبعد المناولة، سار المؤمنون بالشموع المضاءة خلف القربان المقدّس في تطواف لفّ أرجاء الكنيسة وصولاً إلى “ساحة سلطانة الورديّة” يتقدّمهم أطفال من “مبنى الطفل يسوع”، رافعين صلواتهم طالبين بداية صوم مباركة تحضيراً للقيامة المجيدة.
* * *
المصدر: “وحدة التواصل” – “وقف سيّدة العناية بِتَوْلِيَة البطريرك الماروني” أدونيس – جبيل
التاريخ: 11 شباط 2018