بولادة “مريم” بشّرت السماء بالـ”نَعَم” الخلاصيّة

بولادة “مريم” بشّرت السماء بالـ”نَعَم” الخلاصيّة

ارتفعت الصلوات على عبق البخور تضرّعاً إلى “الطفلة مريم” التي حُبل بها بلا دَنَس، في “وقف سيدة العناية بِتَوْلِيَة البطريرك الماروني” في أدونيس – جبيل مساء أمس احتفالاً بولادة العذراء مريم، حيث أقيمت الذبيحة الإلهية في كنيسة شفيعة المقام ترأسها الأب أنطوان خضرا وخدمتها جوقة الوقفية، ونُقلت ببث مباشر عبر موقع الوقفية الإلكتروني.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى الأب خضرا عظة أشار فيها إلى إيمان وتقوى والدَيّ العذراء يواكيم وحنّة اللذين ما توقفا يوماً عن تقديم الصلوات والأصوام إلى الإله كي يُرزقهما ولداً يقدّمونه إلى الهيكل، وإلى تمسّكهما بعيش كلام التوراة والأنبياء، حتى أنعم الله الآب عليهما بطفلة خالية من أي دنس، بل ممتلئة نعمة.

وخلال رتبة المناولة، وُزّعت على المؤمنين الذين غصّت بهم الكنيسة وباحتها الخارجية كما القاعة المتاخمة لها، مشاعل ورقية رُسمت عليها صورة “الطفلة مريم” وُضعت فيها شمعة زهريّة اللون.

وسار بعدها المؤمنون بتطواف خلف مهد “الطفلة مريم” الذي حمله الخدام من الأطراف الأربعة، تقدّمه شعاع القربان الأقدس كما في كل يوم خميس، أحاطته المشاعل المضاءة المرفوعة في أيادي الخدام، مع أنوار شموع المؤمنين التي أضيئت صلاة صارخة إلى العذراء في ذكرى يوم مولدها.

وبعدما أعطى الأب خضرا البركة الجماعية من على مذبح الكنيسة، توجّه الجميع إلى باحة قلب يسوع حيث وُزّعت بركة العيد من المأكولات والحلويات أعدّها المتزوّجون المكرّسون للوقفية بمساعدة مدرّبي “مبنى الطفل يسوع” المشيّد في الباحة، وتمتعوا بمعزوفات الفرقة الموسيقية الخاصة بالوقفية التي أدّت مقطوعات موسيقية رائعة.