البابا فرنسيس يعلن قداسة فرانشيسكو وجاشينتا مارتو

البابا فرنسيس يعلن قداسة فرانشيسكو وجاشينتا مارتو:

كانوا الثلاثة يقفون داخل نور الله الذي كانت العذراء تُشعّ به

في مناسبة المئوية الأولى على ظهورات العذراء مريم في فاطيما، ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح السبت القداس الإلهي في ساحة مزار العذراء، أعلن خلاله قداسة الطوباويّيْن فرانشيسكو وجاشينتا مارتو.

وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها: يقول شاهد بطمس في سفر الرؤيا: “ثُمَّ ظَهَرَت في السَّماء اِمرَأَةٌ مُلتَحِفَةٌ بِالشَّمس”، ويشير على أنها كانت توشِكُ أَن تَلِد. ثمَّ سمعنا يسوع في الإنجيل يقول للتلميذ: “هذه أُمُّكَ”. لدينا أم! “سيّدة جميلة جدًا” كما كان شهود فاطيما يقولون في طريق عودتهم إلى البيت، في ذلك اليوم المبارك المصادف في الثالث عشر من أيار لمئة سنة خلت. وفي المساء لم تتمكن جاشينتا من الاحتفاظ بالسرّ فباحت به لأمّها قائلة: “اليوم رأيت العذراء”. كانوا قد رأوا أمّ السماء، وفي الاتجاه الذي تحرّكت صوبه أعينهم تحرّكت أيضًا أعيُن الكثيرين… لكنّهم لم يروها.

وهي، تابع البابا فرنسيس يقول، وإذ تنبّأت وحذّرتنا حول خطر الجحيم الذي قد يقود إليه أسلوب حياة – غالبًا يقدّم لنا ويُفرض علينا – بدون الله ويدنّس الله في خلائقه، جاءت لتذكّرنا بنور الله الذي يقيم فينا ويغمرنا، لكي، وكما سمعنا في القراءة الأولى، “يُخطفَ الابن إِلى حَضرَةِ اللّهِ إِلى عَرشِه”. وبحسب كلمات لوشيا، كان المُختارون الثلاثة يقفون داخل نور الله الذي كانت العذراء تُشعُّ به. لقد غمرتهم بمعطف النور الذي منحها الله إياه. وبحسب إيمان وشعور العديد من الحجّاج، لا بل جميعهم تقريبًا، فاطيما هي قبل كل شيء معطف النور هذا الذي يغمرنا، هنا كما في أي مكان آخر على الأرض عندما نلتجئ إلى حماية العذراء الأم لنسألها، كما تعلّمنا صلاة “السلام عليك أيتها الملكة” أن ترينا يسوع!

وتابع الأب الأقدس: تجمّعنا هنا لنرفع الشكر على البركات التي لا تُحصى والتي منحتها السماء لنا خلال هذه السنوات المئة التي مرّت تحت معطف النور الذي، وانطلاقًا من هذا البرتغال الغنيّ بالرجاء، نشرته فوق أربع زوايا الأرض. وكمثالَين نرى أمام أعيننا القديس فرانشيسكو مارتو والقديسة جاشينتا اللذين أدخلتهما العذراء في بحر نور الله الواسع وحملتهما على عبادته. من هذا الأمر أتتهما القوّة ليتخطّيا المعاكسات والآلام. وأصبح الحضور الإلهي ثابتًا في حياتهما كما يظهر بوضوح أيضًا في صلاتهما المتواصلة من أجل الخطأة والرغبة الدائمة بالإقامة مع يسوع المختبئ في بيت القربان.

* * *

المصدر: موقع “إذاعة الفاتيكان”

التاريخ: 13 أيار 2017

2018-10-01T23:40:54+00:00