البابا فرنسيس: إذا أراد شخص أن يكون مسيحياً عليه أن يكون مريَمياً
وصل البابا فرنسيس إلى مطار “مونتي ريال” في البرتغال في زيارة الحجّ إلى مزار فاطيما، وكان في استقباله حشد من الشخصيات المدنية والدينية.
وأعلن البابا إثر وصوله أنه يحمل جميع المؤمنين في قلبه، لافتاً إلى أنه يودّ أن يعانق الجميع “لا سيما الأشخاص الأشدّ حاجة إلى العناق”. وسأل البابا العذراء مريم أن تنال للجميع البركات الربّانية.
ثم أكد البابا فرنسيس أن “مريم وحدها رأت وجه الله يُشرق عليها، وقد أعطت وجهاً بشرياً لابن الله السرمدي”، وقال: إذا أراد شخص ما أن يكون مسيحياً عليه أن يكون مريَمياً، وعليه أن يقرّ بهذه العلاقة الأساسية والحيوية التي تربط العذراء مريم بيسوع، وتفتح الطريق أمامنا وتقودنا إليه، كما قال البابا الراحل بولس السادس خلال زيارته “مزار عذراء بوناريا” في كالياري في 24 نيسان من العام 1970.
وشدد الحبر الأعظم على “ضرورة أن نكون حجاجاً مع مريم”، لافتاً إلى أن “هذه الأخيرة هي معلمة حياة روحية، وهي أول من سارت وراء الرّب يسوع على هذه الدرب الضيّقة، درب الصليب، وقدّمت لنا مثالاً يُحتذى به”.
ثم استشهد البابا ببعض ما جاء في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” قائلاً: كل مرة نتطلع إلى مريم نريد أن نؤمن بقوة الحنان والعطف الثورية. فيها نرى أن التواضع والحنان ليسا فضيلتيّ الضعفاء، بل الأقوياء الذين لا يحتاجون إلى سوء معاملة الآخرين كي يشعروا بأهميّتهم. دينامية العدالة هذه والحنان والتأمّل والسير نحو الآخرين هي التي تجعل منا مثالاً كنسياً للتبشير بالإنجيل”.
* * *
المصدر: موقع “إذاعة الفاتيكان”
التاريخ: 13 أيار 2017