ليَمنحَنا الرّب بساطة الأطفال لنفهم معنى درب الخدمة!

ليَمنحَنا الرّب بساطة الأطفال

لنفهم معنى درب الخدمة!

 “ليَمنحَنا الرّب نعمة “الخجل” إزاء تجربة الطمع بالمناصب التي تطال الجميع” الكلام لقداسة البابا فرنسيس الذي ذكّر المؤمنين بأن “مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ ٱلقَوم، فَليَكُن آخِرَهُم جَميعًا وَخادِمَهُم”.

وقال في هذا السياق: إن التجربة تحملنا على التكلّم بالسوء عن الآخرين والتمسّك بالمناصب. هذه ليست درب الرّب وإنما درب الغرور ودرب روح العالم.

إن الرغبة في أن نكون أكثر أهميّة تدفعنا إلى السير على درب روح العالم. لذلك ينبغي علينا أن نطلب من الرّب دائمًا نعمة “الخجل” عندما نجد أنفسنا في أوضاع كهذه.

وأضاف الحبر الأعظم: إن يسوع قد قلب هذا المنطق رأسًا على عقب فَجَلَسَ وَدَعا الإثني عَشَرَ، وَقالَ لَهُم: “مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ القَوم، فَليَكُن آخِرَهُم جَميعًا وَخادِمَهُم”. ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ طِفل. فَأَقامَهُ بَينَهُم وَضَمَّهُ إِلى صَدرِهِ، وَقالَ لَهُم: “مَن قَبِلَ واحِدًا مِن هَؤُلاءِ الأَطفالِ إِكرامًا لإسمي، فَقَد قَبِلَني. وَمَن قَبِلَني، فَلَم يَقبَلني أَنا، بَلِ الَّذي أَرسَلَني”. لنصلِّ إذاً من أجل الكنيسة لكي يحفظنا الرّب من المطامح ومن روح العالم ومن الشعور الكاذب بأننا أفضل من الآخرين.

ليمنحنا الرّب نعمة “الخجل” عندما نجد أنفسنا في هذه الأوضاع وأمام هذه التجربة، وليسأل كل منا نفسه: “كيف يمكنني أن أستغل الرّب لأصل إلى المناصب وأنا أراه معلّقًا على الصليب؟”. ليمنحنا الرّب أيضًا نعمة بساطة الأطفال لنفهم معنى درب الخدمة!

 * * *

المصدر: كلام البابا فرنسيس عن موقع “إذاعة الفاتيكان”

التاريخ: 21- 2- 2017

 

 

2018-10-01T23:44:57+00:00